الأربعاء، 26 أبريل 2017

لمحة عامة عن ألمانيا

ألمانيا...اسم لطالما تردد صداه حتى هز كل أرجاء العالم،سواء على الصعيد الطبي،التكنولوجي ،الإقتصادي أو الرياضي ولاسيما العسكري. تقع ألمانيا أو كما تسمى حسب النظام الديمقراطي الفدرالي السائد فيها (جمهورية ألمانيا الإتحادية) وسط قارة أوربا في موقع استراتيجي رائع ما أعطاها أهمية كبيرة بين دول العالم وخاصة الدول الأوربية، حيث يحدها من الشرق بولندا والتشيك ومن الغرب فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا ومن الشمال الدنمارك وبحري الشمال والبلطيق وجنوباً سويسرا والنمسا.تبلغ مساحة ألمانيا 357.021 كلم مربع أماعدد سكانها فهو 81,751,602 نسمة وبذلك تعتبر الدولة الأكثر عدداً وكثافة بالسكان بين دول الإتحاد الأوربي وسابع أكبر دولة في أوربا من حيث المساحة وعاصمتها برلين.وبإعتبارها احدى دول البحر المتوسط، فإن المناخ معتدل ولطيف جداً يتميز بوجود أربعة فصول شتاء وصيف وربيع وخريف ، حيث تهطل الأمطار وأحياناً الثلوج شتاءً وأشعة الشمس الساطعة صيفاً.
الديانات المتبعة في ألمانيا متعددة ولا وجود للطائفية أو العنصرية ولكن تفرض رسوم وضرائب على الطلاب بسبب تدريس بعض الأديان في المناهج وتعتبر الديانة المسيحية هي الأكثر نسبة بين الأديان ويليها الإسلام ثم اليهودية والبوذية والهندوسية وأديان أخرى وكذلك نسبة من الملحدين بدون أية ديانات.أما عن اللغات المتحدث بها، فتعتبر اللغة الألمانية هي اللغة الرسمية للبلاد وهي من أشهر لغات العالم حيث يتم استعمالها مع الإنجليزية والفرنسية في المفوضية الأوربية، فضلاً عن كونها اللغة الأم لأكثر من مئة ألف نسمة وكلغة ثانية لملايين آخرين أيضاً.كما تستخدم لغات أخرى من قبل الأقليات كالصربية والدنماركية والرومانية والفريزية ولغات الجاليات التركية والكردية والبولندية والسريانية. وبإعتبار ألمانيا جمهورية اتحادية فهمي تتكون من ستة عشر ولاية مقسمة إلى عدة مدن يزيد عددها عن ثمانين مدينة من بينها حوالي عشرين مدينة كبيرة أشهرها العاصمة برلين وهمبورغ وميونيخ وكولونيا وفرانكفورت وشتوتغارت وغيرها والتي لايقل عدد السكان عن مئة ألف ساكن في كل منها. وحيث أن ألمانيا دولة أوربية،فلا شك بأنها تمتلك طبيعة ساحرة وجميلة مابين السلاسل الجبلية والمساحات الخضراء الغابية والسهلية وبعض الروابي الجميلة والمسطحات المائية التي تحدها من معظم الجهات كالمحيط الأطلسي وبعض البحار التي سبق ذكرها في هذا المقال.أما عن التركيبات السكانية في ألمانيا فمعظم السكان أوربيون حيث يشكل الألمان أكبر نسبة ويأتي بعدها نسبة كبيرة من الأتراك المهاجرين ثم باقي الأوربيون معظمهم من إيطاليا و بولندا ويلي ذلك الروس واليهود ، وكنسبة أقل اليونانيون واليوغسلاف والبعض من جذور تركية وفارسية وعربية ونسبة أقل بكثيرمن الدول الأسيوية والأفريقية. وبناء على هذة التشكيلة العرقية في ألمانيا ، تعتبر ألمانيا ثالث أكبر وجهة يقصدها المهاجرون من جميع أنحاء العالم حيث يزيد عدد المهاجرون عن سبعة ملايين نسمة.كما يوجد الكثير من المهاجرين الألمان في دول أخرى سواء في أمريكا الشمالية أو الجنوبية في البرازيل وكندا. من أهم مايميز ألمانيا هو وجود تنوع حيواني فريد من نوعه حيث نجد فيها تشكيلة من حيوانات الدول الإستوائية وكذلك دول البحر المتوسط فعلى سبيل المثال توجد الغزلان البرية والأرانب والطيور المهاجرة المتنوعة  وكذلك السناجب والخنازير البرية والثعالب والقطط البرية وطيور التدرج الملونة ، وهذا مايجعل ألمانيا تمتلك أكثر حدائق حيوان في العالم مايزيد عن 400 حديقة أكبرها وأقدمها حديقة برلين والتي تحتوي أكبر تنوع حيواني في العالم.وكذلك توجد بها العديد من المحميات الغابية والمائية وحدائق للطيور المتنوعة. تعتبر ألمانيا من دول العالم المتقدم لما لها من أهمية إقتصادية ما جعلها تأتي في الترتيب الرابع بعد الولايات المتحدة والصين واليابان  في الصناعة والتصدير والإستيراد والتداول وخاصة صناعة السيارات ومن أشهرها المرسيدس وبي إم دبليو، وكذلك صناعة الآلات والأسلحة. كما لها أهمية طبية وسياسية وتكنولوجية ،حيث أحرزت تقدماً في مجال الطاقة والكهرباء والطاقة الشمسية والتي تعتبر ألمانيا الرائدة في مجال انتاجها على مستوى العالم ؛ ولهذا تعتبر ألمانيا وجهة لكثير من المهاجرين من كافة أنحاء العالم للتمتع بأرقى الخدمات الطبية المتطورة وكذلك الدراسة في الجامعات الألمانية المتقدمة.تمتلك ألمانيا أكبر شبكة مواصلات للقطار الكهربائي والتي تصل بين جميع مدن ألمانيا والدول المجاورة.تزخر ألمانيا بتاريخ حافل بالفنون والإختراعات والتراث والموسيقى الكلاسيكية والشخصيات الأدبية والفنية والعلمية والعسكرية والفلاسفة والشعراء ، وحاضر متقدم. ولعل من أشهر وأبرز الشخصيات الألمانية والتي سمع بها الكبير والصغير (هتلر) الذي ذاع صيته في المجال العسكري والحربي. كما اشتهر العديد من الفلاسفة الألمان مثل غوتفريد لايبنتز والكثير من الموسيقيين وعلى رأسهم  بتهوفن الذي انتشرت سيمفونياته ولازالت تحتل مكانة عظيمة في عصرنا الحديث كأفضل المقاطع الموسيقية. فضلاً عن ذلك، فقد برز العديد من العلماء الألمان سواء قديماً أو حديثاً حيث تحصل العديد من الألمان على جوائز نوبل وبراءات الإختراع في شتى المجالات العلمية والثقافية والأدبية والفنية حتى سميت ألمانيا (بأرض المفكرين والشعراء) أو (أرض الأفكار). وبذلك تصدرت ألمانيا دول أوربا في مجال الإختراعات بجانب اليابان والولايات المتحدة.تتمتع ألمانيا بطبيعة خلابة والعديد من المنتزهات وحدائق الحيوان وتراث رائع بطابع من الموروث الروماني الممزوج بالحاضر الألماني ، حيث توجد العديد من المتاحف والتي تزيد عن ستة آلاف متحف معظمها بجزيرة المتاحف  في فرانكفورت حيث تطل الجزيرة على نهر الماين ومن أشهر المتاحف متحف شتيدل ويليه متحف الهندسة المعمارية ومتحف النحوت القديمة ومتحف الفن الحديث ومتاحف برلين مثل متحف برلين ميتي وغيرها. إضافة إلى العديد من القصور القديمة والقلاع وهذا مايؤهل ألمانيا لتكون وجهة سياحية مستهدفة لكثير من السياح حول العالم.وكغيرها من الدول،فإن ألمانيا تقيم العديد من المهرجانات والعروض الثقافية والفنية والأدبية.ومن أشهر المعارض معرض آرت كولون الذي يمنح فيه المشاركون جوائزاً.كما تقام الأعياد الوطنية والحفلات الموسيقية في دور الأوبرا الشهيرة في برلين وميونخ حيث تعتبر موسيقى الروك الشهيرة  والبوب والهيب هوب وغيرها كثير من أشهر أنواع الموسيقى الألمانية الكلاسيكية.أما عن السينما والتلفزيون فإن ألمانيا تعتبر رائدة في مجال الإعلام والسينما بين دول أوربا ، ولعل هانز زيمر العمل السينمائي الشهير دولياً من أبرز المخرجات الألمانية .إضافة إلى ذلك ،فإن  ألمانيا تشتهر بإصدار وطباعة العديد من الكتب والصحف وانتشار دور النشر والمعارض. ومن أشهر المعارض معرض فرانكفورت الأشهر عالمياً. وبإلقاء نظرة عن حياة الألمان اليومية، فإنها  لاتخلو من ممارسة الرياضة بشكل يومي، سواءً للمواطنين أو اللاعبين حيث تشكل الرياضة جزء أساسي في حياتهم اليومية فيلتحق الكثير من الشباب بالأندية الرياضية، وأشهر الألعاب التي يتم ممارستها كرة القدم وسباق السيارات الذي اشتهر الألمان بإحترافه، ويعتبرأشهر سائق فورمولا ون  هو مايكل شوماخر. كما تمارس بعض الرياضات الأخرى ككرة الطائرة والسلة والتنس وكرة اليد ، و تستضيف ألمانيا الألعاب الأولمبية في برلين وميونخ.وأخيراً فإن الغذاء الذي يعتمده الألمانيون في حياتهم اليومية يتكون من أطباق مختلفة سواء من التراث الألماني أو من تراث الدول المجاورة. ويعتبر لحم الخنزير الوجبة الأشهر لدى الألمان ، بالإضافة إلى  النقانق وبعض اللحوم البقرية والدجاج. كما يتم استهلاك جميع أنواع الخضر والحبوب، وتشكل المربى مع الخبز أشهر فطور في ألمانيا، وكذلك الجبن والبيض. كما يتم إنتاج أنواع عديدة من الخبز الشهي. أما المشروب الأساسي في ألمانيا ، فهو البيرة حيث تستهلك أكثر من النبيذ ، إضافةً إلى العصائر الطبيعية والمشروبات كافة. هذا وتوجد العديد من المطاعم المتنوعة العربية والآسيوية وكذلك المطاعم العالمية الشهيرة. أيضاً والتي تقدم أطباقاً عالمية متنوعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

<meta name="propeller" content="6404d4a46644278ca8445a42c388b2ab">