الاثنين، 18 ديسمبر 2017

تناول فواكة وخضراوت أكثر يعزز الرفاهية النفسية في أسبوعين فقط
لا شك أن الفواكه والخضروات هي جزء محوري من اتباع نظام غذائي صحي، ولكن فوائدها لا تقتصر على الصحة البدنية فقط.حيث وفقاً لأبحاث  جديدة فإن زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات قد تحسن من الرفاه النفسي في أقل أسبوعين.
وفي دراسة للدكتور تاملين كونر، رئيس قسم علم النفس في جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، وزملاؤه وجدوا أن الشباب الذين أعطيوا فواكه وخضروات إضافية كل يوم لمدة 14 يوما يأكلون أكثر من المنتجات ويشهدون دفعة في التحفيز والحيوية.
وقد أفاد الباحثون مؤخرا من خلال نتائجهم في مجلة بلوس وان ، ووفقا لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة، بأنه  ينبغي أن يتناول الكبار  حوالي كوبين من الفواكه وما يقرب من 2-3 أكواب من الخضار يوميا.

كوب واحد من الفواكه هو ما يعادل نصف الجريب فروت أو برتقالة كبيرة، وكوب واحد من الخضروات يعادل حبة واحدة كبيرة من الفلفل الأحمر أو حبة كبيرة من البطاطس الحلوة.
وكجزء من نظام غذائي صحي، يمكن أن تساعد الفواكه والخضار في الحد من خطر السمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.

وفي السنوات الأخيرة، أشارت الدراسات إلى أن تناول الفواكه والخضروات قد يحسن أيضا الصحة العقلية. كما جاء في دراسة للدكتور كونر وفريقه والذين أشاروا إلى تحقيق وتعزيز هذا القول أبعد من ذلك بكثير من خلال دراستهم
. قام الباحثون بتطبيق تجربة على 171 طالبا تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 ، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات لمدة 2 أسابيع.

واصلت المجموعة الأولى نظامها الطبيعي لتناول الطعام، بينما قام عناصرالمجموعة الثانية بتناول حصص إضافية من الفواكه والخضروات الطازجة (بما في ذلك الجزر والفاكهة الكيوي والتفاح والبرتقال) كل يوم، في حين أعطيت المجموعة المتبقية قسائم إنتاج مسبقة الدفع وتلقوا رسائل لتذكيرهم بإستهلاك المزيد من الفواكه والخضروات.

وفي بداية الدراسة ونهايتها، خضع المشاركون لتقييم نفسي قيم الحالة المزاجية والحيوية والدافع وأعراض الاكتئاب والقلق ومحددات أخرى للصحة النفسية والرفاهية.
وقد وجد الباحثون أن المشاركين الذين استهلكوا كميات وحصص إضافية من الفواكه والخضروات على مدى أسبوعين، بمعدل 3.7 حصص يوميا، شهد أعضاء هذه المجموعة  تحسينات في الرفاه النفسي. وعلى وجه الخصوص، أظهر هؤلاء المشاركون تحسناً في الحيوية والدوافع والازدهار.في حين لم تظهر المجموعتان الأخريان أي تحسن في الرفاه النفسي خلال فترة الأسبوعين.
وعلاوة على ذلك، لم يلاحظ أي تحسن في أعراض الاكتئاب والقلق في أي من المجموعتين. يقول المؤلفون: "إن غالبية البحوث التي تربط الاكتئاب بأنماط غذائية كانت طولية، مما يعني أن الاختلافات المحتملة في سوء المعاملة يمكن أن تنشأ على مدى فترة زمنية أطول بكثير من فترة قصيرة من أسبوعين.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن نتائجهم تشير إلى أن زيادة تناول الفواكه والخضروات من خلال التسليم الشخصي قد يؤدي إلى فوائد سريعة للرفاه النفسي.

وقد لخص فريق الباحثين النتائج كما يلي:
 أدى تزويد عناصر المجموعات بكميات كافية من الفواكه والخضراوات، وعدم إرسال رسائل تذكيرية إليهم أو إعطائهم قسيمة لتناول كميات أكبر من  الطعام ، إلى تحسينات في رفاههم النفسي على مدى أسبوعين.

هذه هي أول دراسة تبين أن توفير فواكة وخضراوات عالية الجودة للشباب ، يمكن أن يؤدي إلى تحسينات قصيرة الأجل في الحيوية و الإزدهار والتحفيز. توفر النتائج المتحصل عليها من هذه الدراسة ، التحقق الأولي من وجود علاقة سببية بين الفواكه والخضار من ناحية و والرفاهية، مما يشير إلى أن هناك حاجة إلى إجراء دراسات تدخلية واسعة النطاق  في هذا المجال




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

<meta name="propeller" content="6404d4a46644278ca8445a42c388b2ab">